مختصر الإعراب ﴿ باب الرفع

1. بيان باب الرفع : تعريف النحوى

كلمة العربية قسمان إما معربة و إما مبنية . معربة تقبل جميع الحركات من كسر أو فتح أو ضمّ , و مبنية تلازم حالة واحدة و تقبل حركة واحدة دون غيرها نحو أمسِِ . قال الحطاب الإعراب تغيير الآوخر الكلم لاختلاف العوامل الدّاخلة عليها لفظا أو تقديرا و البناء لزوم آخر الكلمة حركة أو سكون . للإعراب أربعة أقسام رفع و نصب و خفض وجزم , وهذه أنواع الأربعة تنقسم إلى ثلاثة أقسام قسم يشترك فيه الأسماء و الأفعال وهو الرفع و النصب وقسم يختص بالأسماء وهو الجرّ وقسم يختص بالأفعال وهو الجزم , كما قال ابن مالك « والرفع و النصب اجعلنا اعرابا  لاسم والفعل نحولن أهابا  والإسم قد خصص بالجر كما  قد خصص الفعل بأن ينجزما » . وفى هذه المقالة نبحث الإعراب من باب الرفع .
فى الإصطلاح النحويين "رفع" يدل أنه لفظى الضمة وما ناب عنها على وجه مخصوص وأنه معنوي تغيير مخصوص علامته الضمة وما ناب عنها على وجه مخصوص . وسمى رفعا لرفع الشفة السفلى عند التلفظ به أو بعلامته .

2. علامة الإعراب من باب الرفع وبيانها

للرفع علامات تدلّ عليها وهى ضربان علامات أصول (الأصلية) وعلامات فروع (النيابية) , فالعلامات الأصول من الرفع الضمة و العلامات الفروع الواو و الألف و النون .

﴿ الأول ﴾ الضمة ( ـــــُـــ )
فهو علامات الأصول من الرفع . أما الضمة فتكون علامة للرفع فى أربع مواضع فى الإسم المفرد و جمع التكسير وجمع المؤنث السالم و الفعل المضارع الذى لم يتصل بآخر شئ . يعنى أن الضمة تكون علامة للرفع فى هذة المواضع اي يعرف بوجود الضمة فيها لفظا أو تقديرا .

• الإسم المفرد (منصرفا كان أو غير منصرف)
وهو الإسم يدل على وحد و وحدة. الإسم المفرد نحو : «جَاءَ زَيْدٌ و الفَتَى»
فزيدفاعل مرفوع بالضمة الظاهرة و الفتى فاعل مرفوع بالضمة المقدرة للتعذر.

• و جمع التكسير
هو ما ناب عن اكثر من اثنين و تغيّر بناء مفرده عند الجمع. نحو « جَاءَ الرِّجَالَُ و الأسَارَى » فالرجال فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة و الأسارى فاعل مرفوع بالضمة المقدرة للتعذر.

• جمع المؤنث السالم
هو ماجمع بألف وتاء زائدتين . نحو : « جَاءَتِ الْهِنْدَاتُ » فالهندات فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة .

• الفعل المضارع الذي لم يتصل بآخره شئ
المضارع : ما دل على معنى فى نفسه مقترن بزمان يحمل الحال و الإستقبال. وشرطه أن يكون الفعل المضارع الواحد نحو « يَضْرِبُ زَيْدٌ و يَخْشَى عَمْرٌ » فيضرب الفعل المضارع مرفوع بالضمة الظاهرة و يخشى مرفوع بالضمة المقدرة للتعذر.

﴿ الثانى ﴾ الواو
الواو نيابة عن الضمة. أما الواو فتكون علامة للرفع فى مواضعين فى جمع المذكر السالم و الأسماء الخمسة . يعنى أن الضمة تكون علامة للرفع فى هذين المواضعين اي يعرف بوجود الواو

• فى جمع المذكر السالم
وهو لفظ الدال على جمعية بواو و النون فى آخره فى حالة الرفع. نحو «جَاءَ الزَيْدُوْنَ» فالزيدون فاعل مرفوع بالواو و النون عوض عن التنوين.

• الأسماء الخمسة
الأسماء الخمسة نحو «جَاءَ أَبُوكَ و أخُوك و حَمُوكَ وفُوكَ و ذُومَالٍ» فكل واحد منها فاعل مرفوع بالواو نيابة عن الضمة . وشرط يرفعه إضافة و مفرد وغير ياء المتكلم
﴿ الثالث ﴾ الألف
الألف نيابة عن الضمة. أما الألف فتكون علامة للرفع فى تثنية الأسماء خصة. المراد من التثنية الأسماء المثنى : مادل على اثنين بالف ونون فى آخره فى حالة الرفع. نحو «جَاءَ الزَّيْدَانِ» فالزيدان فاعل مرفوع بالألف و النون عوض عن التنوين.

﴿ الرابع ﴾ النون
النون نيابة عن الضمة. وأما النون فتكون علامة للرفع فى الأفعال الخمسة وهى الفعل المضارع اذا اتصل به ضمير تثنية (نحو : يَفْعَلاَنِ و تَفْعلاَنِ) أو ضمير جمع (نحو : يَفْعَلُونَ و تَفْعلونَ) أو ضمير المؤنث المخاطبة (نحو : تَفْعَلانِ). وتكون النون فى آخرها علامة على رفعها فهى مرفوعة بثبوت النون نيابة عن الضمة. نحو : «الزَّيْدَان يَضْرِبَانِ» فيضربان مرفوع بثبوت النون نيابة عن الضمة. والألف فى الأول والثانى فاعل والواو فى الثالث و الربع فاعل والياء فى الخامس فاعل.